معرض اللعبة
حكاية اللعبة
لنتذكر سوية العام 2009 وعنوانا إسمه Prototype، إن كنتم قد نسيتموه فدعوني أذكركم به، دماء، قفزات، تحول وأشلاء متطايرة، ماذا عن الأن ؟ أعادت لكم الذاكرة أم أن الأمر مازال صعبا عليكم كما هو الشأن بالنسبة لـAlex Mercer بطل الجزء الأول من اللعبة ؟ في كلتا الحالتين توجب أن يعلم الكل أن جزء جديدا ظهر والوقت لإستعادة متعة الإحساس بالقوة والحرية الكبيرة قد حان رفقة Prototype 2.
إن كنت واحدا من الذين لم يجربوا الجزء الأول وبدى لك أن الأمر يستحق إقتناء الجزء الثاني مباشرة خاصة أن Prototype تبدو الأن لعبة متأخرة جدا وبالخصوص على مستوى الرسومات فلا تحزن فالجزء الثاني يظم عرضا سيضعكم في قلب الحدث وسيشرح لكم أهم التفاصيل الخاصة بالقصة والأحداث الرئيسية، حسنا سنختصر الأمر عليكم من الأن ونحدثكم عن الحلقة الرئيسية في القصة والتي عليها ومن خلالها تدور وتنبثق الأحداث
أنتم في مدينة نيو يورك (واحدة من أسهل المدن تصميما للمطورين) التي تعرف إنتشار فيروس ”’البلاك لايت” يحول الناس لما يشبه موتى أحياء أو مسوخ حسب مقدار الإتصال بالفيروس والتلاحم بينه وبين خلايا الجسم، وبالتالي جسم بمناعة قوية يسمح للفيروس بأن يصبح أقوى وأقوى، بطل الجزء الأول من اللعبة يدعى Alex Mercer أحد المصابين بالفيروس وأقواهم، له القدرة على تصريف الفيروس المدمر لمصلحته وغايته معرفة حقيقة تواجده وكيف أضحى بهذه الشاكلة وسيقوم اللاعب خلال مسيرته داخل اللعبة بمساعدته على تجميع قطع ذاكرته المشتتة بطريقته الخاصة والتي تقتضي بالمقام الأول تقسيم الأعداء لأشلاء صغيرة، لاتتوقعوا أي مشاهد درامية أو شخصيات كارزمية فالأمر معدود وأكثر من 90 بالمئة من حجم أحداث اللعبة عبارة عن أكشن حر.
Prototype 2 بدت منذ البداية مشروعا واعدا مرحبا به والإنتظار من العام 2009 حتى الأن يمثل وقتا طويلا جدا لذا مهما حدث توجب على المطورين أن يقدموا تجربة أفضل وأفضل من سابقتها، أول تغيير ملحوظ في اللعبة هو الإستغناء عن خدمات Alex Mercer لاستبداله بـJames Heller، الأمر يبدو منطقيا جدا فقدرات البطل الأول وصلت لدروتها وبداية جديدة لابد أن تكون من خلال شخصية جديدة (قصة الجزء الثاني تلي احداث الجزء الأول)، James جندي عاد من العراق لنيويورك ليجد نفسه أمام أرض معركة أشد وأفظع من أرض معركة عادية، الفايرس الذي إنتشر في المدينة قد أباد عائلته ليجد James نفسه بدفعة إنتقام قوية يتبع المسؤول عن نشر الفايرس، يقوده الأمر والإندفاع الغريزي لملاقات Alex التمثل الحقيقي للفيروس مايؤدي لإصابة James بالفيروس هو الأخر ويصبح بالتالي البطل الجديد و Alex العدو رقم واحد، قد يتشائم البعض بخصوص هذا الإختيار الغير معتاد لكن الأمر متعلق باستراتيجية جذب اللاعب من خلال تغيير غير متوقع، أسيكون الأمر ناجحا ؟ القصة تبدو من البداية حتى النهاية واضحة، مسار واحد للأحداث والمفاجات قليلة جدا.
شئنا أن تتحدث عن القصة أكثر لكن القيل والقال عنها قليل، الحبكة التي تقوم عليها غير مدروسة والبطل الرئيسي لن يكون الشخص الوحيد الذي يقفز لعلو كبير ويقع محدثا ضررا كبيرا فالأحداث تعرف قفزات غير مبررة والإنتقال من الأحداث الرئيسية للجزئية أو العكس يتم بشكل سيئ، يبدو الأمر منطقيا كون اللعبة قائمة في المقام الأول على الأكشن، ماتوجب أن تعرفوا فقط أن Alex سيكون هدفكم الرئيسي وأي شخص يقف بينكم وبينه يعتبر حاجزا توجب التخلص منه، الأمر متعلق بكل من Gentek المختبرات المسؤولية عن تصريف الفايرس و Blackwatch الفريق العسكري المسؤول عن الحفاظ على الدمار في المدينة والأعداء في اللعبة إما جنود باختلاف قوتهم وعدتهم أو مسوخ باختلاف شكلهم واندفاعهم.
لعل أكثر ماعاب الجزء الأول من اللعبة هو القدر الكبير من تكرار المهام، الكثير والكثير من المهام المتشابهة وتوجب الإنتظار كثيرا لكي نحصل على مهمة تجعلنا نشعر بجمال اللعبة، هذا الجزء رغم التكرار الذي مازال يطبعه يعرف تنوعا أفضل، المهمات لم تعد تحافظ على نفس المستوى من الأكشن، مثلا مهمات التجسس أصبحت أكثر، التعقب والملاحقة، القتل والتدمير وغيرها، حتى إن كان الأمر روتينيا بعض الشيئ فالتغيير بين طابع وأخر يحد من الملل، لم أقل أن الإحساس بالملل غير موجود بل العكس لكن المقارنة بين الأول والثاني تجعلنا نحتسب نقطة للجزء الثاني، المشكل الوحيد أن العلاقة بين المهامات والسيناريو تبدو كما سبق الذكر غير مدروسة وهناك عشوائية كبيرة بها وبعض المهام التي تبدو طويلة تبدو وكأنها مهام ثانوية وتأثيرها على القصة يبقى غير واضح.
أسلوب اللعب يبقى كالجزء القادم أكبر ركائز اللعبة والجانب الذي يسمح للعبة بالحصول على نقاط أفضل وأفضل من ألعاب من نفس النوع، صدقا إنه أكثر مايمكن أن يجذب اللاعبين، ما إن تمسكون وحدة التحكم ستشعرون بهستيرية Prototype 2، عكس باقي الألعاب ذات العالم المفتوح (التي تجعلنا نضع اللعبة بين رفيقاتها من نفس النوع لمن لايعرف اللعبة) فالتجوال في مدينة نيويورك يبدو ممتعا أكثرا من ألعاب أخرى، Spider Man مثلا، إنه حقا لمن الممتع أن تصعدوا ناطحات السحاب العملاقة بسرعة كبيرة، القفز من واحدة لواحدة وأنتم على الأسطح أو إستعمال خاصية القفز الشراعي التي تسمح لـJames كما لـAlex سابقا بمد دراعيه وقدمية والحفاظ على الإرتفاع بشكل شبيه جدا بالقفز المظلي إلا أنه بدون مظلة، تطوير القدرات يضاعف سرعة وقوة البطل مايعني الإرتفاع عن الأرض بشكل أكبر.
James يملك العديد من القدرات القابلة للتطوير أغلبها من الجزء السابق، كالمخالب والدرع والسلسلة لكن هناك بعض الإضافات التي تبقى قليلة، كل هذه الأسلحة الفتاكة ستسمح لكم بتمزيق الأعداء لأشلاء صغيرة، الضربات القاضية والتي تعتبر الأكثر إستعراضا أضحت متنوعة وتم إضافة العديد منها، تغيير مرحب به خاصة بالمحتوى القليل الذي أضيف لأسلوب اللعب، هناك أيضا خاصية الدمار (كاتاكليزم كما في اللعبة) والتي تسمح بإلحاق ضرر كبير من خلال خصائص الفيروس بحيث يتم جب كل مايحيط بكم وإلقائه بشكل عنيف باتجاه العدو، إجمالا الإضافات بهذا الخصوص قليلة للاسف، قدرات جديدة ستحصلون عليها كلما تقدتم أكثر، كالقنبلة البيولوجية التي تحدث ضررا مضاعفا للأعداء القريبين، يمكن أيضا إستدعاء بعض الوحوش للقتال جانبكم رغم أن الأمر يبدو بلا فائدة تذكر، أكبر الإضافات تكمن في الخيوط السميكة التي يطلقها James والتي تسمح بتنفيذ ضربات مختلفة ومتعددة.